دعا أكاديمي أميركي المجتمع الدولي بقيادة أميركا إلى ترشيح مدينة القدس لاستضافة اولمبياد عام 2020 بشرط أن يقدم الإسرائيليون والفلسطينيون خطة إستضافة مشتركة ويتوصلا إلى اتفاق سلام دائم بحلول عام 2013. واعتبر يودي سومر الاستاذ المساعد بجامعة ولاية نيويورك هذه المبادرة حافزا قويا وفرصة ذهبية للسلام لن يرفضها أي طرف.وقال سومر وهو أستاذ مساعد بقسم العلوم السياسية بكلية روكفلر للشؤون العامة والسياسة في الجامعة الواقعة بمدينة ألبني، في مقال نشرته صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور": "ينبغي على المجتمع الدولي، بقيادة الولايات المتحدة ترشيح ودعم إقامة دورة الالعاب الاولمبية لعام 2020 في مدينة القدس لتحفيز كل من الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل أن يلتزم الطرفان على إنجاح عملية السلام".
وأوضح سومر في المقال الذي حمل عنوان "لم لا تستضيف القدس اولمبياد 2020" أن التزام قادة الدول واللجنة الأولمبية الدولية لابد ان يرتبط بشرط وهو أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق سلام دائم بالإضافة إلى خطة مشتركة متقنة قبل اجتماع اللجنة الأولمبية في عام 2013.
وقال سومر إن هناك ثلاثة أسباب تجعل خطتة قابلة للنجاح وتتمثل في الحافز والمردود الاقتصادي لكل الطرفين من تنظيم دورة الألعاب الأولمبية ولأن تنظيمها يتطلب تعاون على نطاق واسع بالإضافة إلى ان التنظيم المشترك يمثل بديلا مغايرا أفضل من التناحر.
وجاء في المقال "من المرجح أن تجذب دورة الألعاب الأولى في منطقة الشرق الأوسط، إذا تم الإعداد لها بصورة صحيحة، فيضا من الاستثمارات العربية والأجنبية، وأن تكوّن الأساس المتين لتعاون إقليمي ناجح، كما أن الفوائد لن تقتصر على المصالح المحلية بل ستؤدي أيضا إلى تشكل تحالفات اقليمية".
وأضاف "إن الأحداث الرياضية هي البديل الأقرب للصرعات المسلحة ... لا يحتاج المرء إلا لمراقبة شجارات مشجعي كرة القدم في المنافسات بين الدول الأوروبية، ليتذكر أن تلك الدول نفسها حاربت بعضها بعضا قبل عقود، ومن المطمئن أن يرى المرء هذا الشكل الهادئ الذي تحولت إليه صراعاتهم في الوقت الحاضر".
ورد سومر على من سيقولون بأن خطته ستلقى نفس مصير ما سبقها من خطط قائلا "من المؤكد أن من يستفيدون من الركود الاقتصادي ويقتاتون من وراء تجهيل الشعوب سيعارضون أي تعاون بين دول الشرق الأوسط. سوف يشيرون على الارجح الى القضايا التي لم يتم التوصل فيها إلى حل بعد كحق العودة، والمستوطنات، والسيادة على مدينة القدس، كما أن المتطرفيين الدينيين والجماعات الإرهابية، وغيرهم ممن يرى أن السلام في المنطقة لن يفيد مصالحهم فهم بالتأكيد سيعملون على تسعير الصراع".
واختتم سومر مقاله قائلا "من الممكن أن يرى العالم سلاما في الشرق الأوسط في عام 2020 وشعلة سباق التتابع ستنتهي عند شعلة الاولمبياد المتوهجة التي تم وضعها في منتصف المنطقة الواقعة بين ساحات المسجد الأقصى وبين حائط المبكى".